كشف مسؤول سياسي رفيع لصحيفة "الأنباء" الكويتيّة، بموضوع رئاسة الجمهوريّة اللّبنانيّة، أنّ "المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان طرح لائحةً اسميّةً سداسيّةً على السّياسيين اللّبنانيّين بطريقة لبقة، إذ سألهم عن الرّأي حول الشّخصيّات الواردة أسماؤها في اللّائحة، من دون طرح اسم قائد الجيش العماد جوزف عون، لإدراك لودريان أنّ البعض سيعتبره غير توافقي؛ في ضوء عدم وجود تأييد شيعي له"، لكنّه أكّد أنّ "الأميركيّين لا يريدون سماع غير اسم العماد جوزف عون كمرشّح للرّئاسة".
وذكرت الصّحيفة أنّ "البعض من السّياسيّين أعطى لودريان أجوبةً، فيما تريث البعض الآخر. وضمّت اللّائحة أسماء تحظى بتشجيع فرنسي مثل سمير عساف والوزير الأسبق زياد بارود، وأخرى مقبولة عربيًّا مثل المدير العام للأمن العام بالإنابة اللّواء إلياس البيسري والنّائب إبراهيم كنعان، إلى اسم يحظى بتأييد أميركي مثّل النائب نعمت افرام؛ فضلًا عن المرشّح الرّئيسي الجدّي المنافس للعماد عون".
وأشار المسؤول السّياسي إلى أنّ "اللائحة السّداسيّة تضيق، لتقتصر لاحقًا على اسمًي افرام وبارود والمرشّح الجدّي. وقد تتركّز المفاوضات الدّاخليّة المدفوعة بنفَس خارجي وعربي، على استعراض اسم المرشّح الممكن أن ينال العدد الأكبر من الأصوات". ورأى أنّ "جلسة 9 كانون الثّاني 2025، قد لا تكون حاسمةً ونهائيّةً لانتخاب الرّئيس".
وأوضح أنّ "ما سُرّب عن طرح اسم نائب كسروان فريد هيكل الخازن، يأتي من قناعة لدى الثّنائي الشّيعي بصعوبة المضي بترشيح رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجية، لذا طرح اسم نائب من كتلته، إلّا أنّ فرنجيّة في غير وارد الانسحاب من السّباق"، لافتًا إلى "خروج اسم وزير سابق كان أحد ثلاثة مرشّحين رئيسيّين إلى جانب عون والمرشّح الجدّي، من دون انعدام فرص الوزير السّابق".